• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

والبداء بهذا المعني يستحيل علي الله تعالي؛ لأنه من الجهل و النقص، و ذلك محال عليه تعالي، ولا تقول به الإمامية. قال الصادق ـ عليه السلام ـ: «من زعم أن الله تعالي بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم» و قال أيضاً: «من زعم أن الله بدا له في شيء ولم يعلمه أمس فأبرأ منه» (2)
و إمكانه في حق الإنسان و استحالته في حقه تعالي فلا ايراد عليه.
و كيف كان، فلا وجه بعد ما عرفت من أعمية البداء في اللغة، لحمل أخبار الشيعة التي تدل علي مطلوبية البداء، علي البداء المحال كما سيأتي إن شاء الله توضيحه. .
هذا الأخبار و نظائرها تدل علي استحالة البداء بالمعني الاصطلاحي عند الشيعة أيضاً و ذلك لأن التغير و التبدل في الرأي و الندامة، حاكٍ عن الجهل و هو نقص لا سبيل له إليه تعالي، لانه تعالي عين الكمال و عين الفعلية، ولم يقل أحد من الشيعة بالبداء بالمعني المذكور المحال.
بل صرح في الأخبار باستحالتة، و من جملتها أن اليهود سألوا عن النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ «يا محمد أفبدا لربك فيما كان أمرك به بزعمك من الصلاة إلي بيت المقدس حتي نقلك إلي الكعبة؟ فقال رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ: ما بدا له عن ذلك، فإنه العالم بالعواقب، و القادر علي المصالح، لا يستدرك علي نفسه غلطاً، ولا يستحدث رأياً يخالف المتقدم. جل عن ذلك، ولا يقع عليه أيضاً مانع يمنعه من مراده، و ليس يبدو، و إلاّ لما كان هذا وصفه، و هو عزّوجلّ متعال عن هذه الصفات علواً كبيراً. ثم قال لهم رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ: أيها اليهود: أخبروني عن الله أليس يمرض، ثم يصح ثم