• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ويكفي أن يعتقد به الإنسان علي الاجمال إتباعاً لقول الأئمة الأطهار ـ عليهم السلام ـ من أنه أمر بين الأمرين ليس فيه جبر ولا تفويض.
وليس هو من الاُصول الاعتقادية حتي يجب تحصيل الاعتقاد به علي كل حال علي نحو التفصيل و التدقيق (7)
و يؤيد عدم الحرمة ما ورد من التأكيدات علي الإيمان بالقضاء و القدر، إذ الايمان بهما لا يمكن بدون توضيح المراد منهما و المعرفة بهما.

و رابعاً: بما ذكره الشيخ المفيد ـ قدّس سرّه ـ من أن النهي في الأخبار خاص بقوم كان كالمهم في ذلك يفسدهم، ويضلهم عن الدين، ولا يصلحهم في عبادتهم إلاّ الامساك عنه، و ترك الخوض فيه، ولم يكن النهي عنه عاماً لكافة المكلفين، و قد يصلح بعض الناس بشيء يفسد به آخرون، و يفسد بعضهم بشيء يصلح به آخرون، فدبر الأئمة ـ عليهم السلام ـ أشياعهم في الدين بحسب ما علموه من مصالحهم فيه (1)، و عليه فلو سلم كون النهي نهياً تكليفياً، اختص بمن لا يتمكن، و أما من تمكن من فهمهما و دركهما، كالعلماء و الفضلاء و الحوزات العلمية و من أشبههم، فلا نهي بالنسبة إليهم و لذلك حمل المصنف، النهي الوارد، علي من لا يتمكن من أن يفهمهما علي الوجه اللائق بهما. . فالتكليف به تكليف بما هو فوق مستوي مقدور الرجل العادي.

7) ظاهره أن الاعتقاد التفصيلي بهما غير واجب، و أما الاعتقاد الاجمالي فهو واجب و يكفيه الاتباع عن الأئمة ـ عليهم السلام ـ و علل ذلك بوجهين: أحدهما عدم التمكن؛ لكون الاعتقاد التفصيلي فوق مستوي مقدور الرجل العادي، و ثانيهما بأنه ليس من اُصول الاعتقادات.

 و فيه أن عدم التمكن لبعض لا يرفع التكليف عمن تمكن منه. هذا مضافاً

1) تصحيح الاعتقاد: ص20 ـ 21.