• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

بخاتم الله، سابق في علم الله، وضع الله عن العباد علمه، و رفعه فوق شهاداتهم؛ لأنهم لا ينالونه بحقيقة الربانية، ولا بقدرة الصمدانية، ولا بعظمة النورانية، ولا بعزة الوحدانية؛ لأنه بحر زاخر مواج، خالص لله عزّوجلّ، عمقه ما بين السماء والأرض، عرضه ما بين المشرق و المغرب، أسود كالليل الدامس، كثير الحيّات و الحيتان، تعلو مرّة و تسفل اُخري، في قعره شمس تضيء، لا ينبغي أن يطلع عليها إلاّ الواحد الفرد، فمن تطلع (يطّلع) عليها فقد ضاد الله في حكمه، و نازعه في سلطانه، و كشف عن سره ستره، وباء بغضب من الله، و مأواه جهنم، و بئس المصير» (1) والمحصل من الخبر ان التقديرات الإلهية ليست واضحة للخلق و ان كانت حكمها عن حكمة و مصلحة ولكنه لا يعلمها الاّ الله تعالي و لذا نهي عن الغور فيها لعدم تمكّنهم من واقعها.

و منها: ما رواه السيوطي عن النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ أنه قال: «إذا ذكر القدر فأمسكوا» (2).

و منها: ما روي عن علي ـ عليه السلام ـ أيضاً أنه سئل عن القدر، فقيل له: «أنبئنا عن القدر، يا أمير المؤمنين فقال: سر الله فلا تفتشوه، فقيل له الثاني: أنبئنا عن القدر يا أمير المؤمنين قال: بحر عميق فلا تلحقوه ]فلا تلجوه ـ خ ل[» (3).

و لتلك الأخبار ذهب الصدوق ـ رحمه الله ـ في الاعتقادات إلي أن الكلام في القدر منهي عنه.

والجواب عن تلك الأخبار.

أولاً: بضعف السند، لذلك قال الشيخ المفيد ـ قدّس سرّه ـ: «إن الشيخ

1) بحار الأنوار: ج5 ص97.
2) راجع يازده رساله فارسي ص449، نقلا عن الصغير للسيوطي و عن الطبراني.
3) بحار الأنوار: ج5 ص123.