• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

سائر الاُمور من الشدة و الرخاء، والفقر و الغني،‌ و غيرها، و يستتبع هذا النظر تحمل الشدائد و المصائب، للعلم بأن وراءها مصلحة و حكمة، بل ينتهي إلي مقام الرضا بما اختاره الله تعالي في أمره، و هو مقام عال لا يناله إلاّ الأوحدي من الناس، و من ناله فلا حرص ولا طمع له بالنسبة إلي الدنيا الدنية، للعم بأن ما قدره الله تعالي و قضاء هو خيره و يصل إليه، و لذا لا يضطرب من رقابة الآخرين أو حسادتهم، كما أنه لا حسد له بالنسبة إلي ذوي العطايا، لعلمه بأن المقسم حكيم و عادل و رؤوف. فالمؤمن الراضي بالقضاء و القدر لا يزيده قضاؤه و قدره إلاّ ايماناً و تصديقاً و فضيلة و علواً، ولذا سئل هذا المقام في الأدعية و الزيارات و من جملتها ما ورد في زيارة أمين الله حيث قال: «اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك» و ما ورد في دعاء ابي حمزة الثمالي من قوله: «اللهم اني أسالك ايماناً تباشر به قلبي و يقيناً حتي أعلم انه لن يصيبني الاّ ما كتبت لي و رضني من العيش بما قَسمتَ لي يا ارحم الراحمين» (1) .

الخامس:

فيما ورد من النهي عن الغور في القضاء و القدر، و قد روي في ذلك روايات:

منها: ما عن عبدالملك بن عنترة الشيباني، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلي أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فقال: «يا أمير المؤمنين! أخبرني عن القدر، فقال: بحر عميق فلا تلجه. فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر، فقال: سر الله فلا تتكلفه، الحديث»(2).

و منها: ما روي عنه ـ عليه السلام ـ أنه قال في القدر: «ألا إن القدر سر من سر الله، و حرز من حرزالله، مرفوع في حجاب الله، مطوي عن خلق الله، مختوم

1) مصباح المتهجد: 540.
2) بحار الأنوار: ج5 ص110.