• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

صدق مفيداً بحال مجتمع، و مع ذلك لا يكون عدلاً؛ لكونهم محاربين مع الإسلام و المسلمين مثلاً.

ثم إن ثبات الاصول الأخلاقية‌ و عدم نسبيتها يكفيه التحسين و التقبيح الذاتيين في العناوين الذاتية الحسنة و القبيحة، كقولنا: العدل حسن و الظلم قبيح.

( ورابعها): ما عن أكثر الحكماء من أن قضية‌ الحسن و القبح من أحكام العقل العملي التي تتغير بحسب تغير المصالح و المفاسد و الوجوه و الاعتبارات، ولا ضير فيه، و إنما الثابت هو حكم العقل النظري فالتغير في مثل الصدق حسن و الكذب قبيح لا ينافي عقلية الأحكام؛ لعدم اختصاص الأحكام العقلية بالضروريات التي يدركها العقل النظري، ولا تغيير ولا تبديل فيها. فقد أشار إليه العلامة ـ قدس سره ـ تبعاً للخواجة نصيرالدين الطوسي ـ قدس سره ـ وأوضح المصنف ـ قدس سره ـ في كتاب منطقه حيث قال في المنطق عند عدّ أقسام المشورات: « 2 – التأديبات الصلاحية و تسمي المحمودات والآراء المحمودة، و هي ما تطابقت عليها الآراء من أجل قضاء المصلحة العامة للحكم بها، باعتبار أن بها حفظ النظام، و بقاء النوع، كقضية حسن العدل، و قبح الظلم و معني حسن العدل أن فاعله ممدوح لدي العقلاء و معني قبح الظلم أن فاعله مذموم لديهم، وهذا يحتاج إلي التوضيح و البيان فنقول:

إن الانسان إذا أحسن إليه أحد بفعل يلائم مصلحته الشخصية، فإنه يثير في نفسه الرضا عنه، فيدعوه ذلك إلي جزائه و أقل مراتبه المدح علي فعله، وإذا أساء إليه أحد بفعل لا يلائم مصلحته الشخصية، فإنه يثير في نفسه السخط عليه فيدعوه ذلك إلي التشفي منه و الانتقام، و أقل مراتبه ذمه علي فعله، وكذلك الإنسان يصنع إذا أحسن أحد بعفل يلائم المصلحة العامة من حفظ النظام الاجتماعي، و بقاء النوع الانساني، فإنه يدعوه ذلك إلي جزائه و علي الأقل