و الطهارة من الحدث و الخبث في أصح القولين و الستر كل ذلك للاتباع و إصغاء من يمكن سماعه من المأمومين و ترك الكلام مطلقا
و يستحب بلاغة الخطيب بمعنى جمعه بين الفصاحة التي هي ملكة يقتدر بها على التعبير عن مقصوده بلفظ فصيح أي خال عن ضعف التأليف و تنافر الكلمات و التعقيد و عن كونها غريبة وحشية و بين البلاغة التي هي ملكة يقتدر بها على التعبير عن الكلام الفصيح المطابق لمقتضى الحال بحسب الزمان و المكان و السامع و الحال و نزاهته عن الرذائل الخلقية و الذنوب الشرعية بحيث يكون مؤتمرا بما يأمر به منزجرا عما ينهى عنه لتقع موعظته في القلوب فإن الموعظة إذا خرجت من القلب دخلت في القلب و إذا خرجت من مجرد اللسان لم تتجاوز الآذان
و محافظته على أوائل الأوقات ليكون أوفق لقبول موعظته و التعمم شتاء و صيفا للتأسي مضيفا إليها الحنك و الرداء و لبس أفضل الثياب و التطيب و الاعتماد على شيء حال الخطبة من سيف أ و