ما يرد عليها من النقوض في هذا الباب .و الطهور بفتح الطاء هو الماء و التراب
قال الله تعالى و أنزلنا من السماء ماء طهورا (الطور:84) و هو دليل طهورية الماء و المراد بالسماء هنا جهة العلو و قال النبي (ص) جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا و هو دليل طهورية التراب و كان الأولى إبداله بلفظ الأرض كما يقتضيه الخبر خصوصا على مذهبه من جواز التيمم بغير التراب من أصناف الأرض
فالماء مطهر بقول مطلق مطهر من الحدث و هو الأثر الحاصل للمكلف و شبهه عند عروض أحد أسباب الوضوء و الغسل المانع من الصلاة المتوقف رفعه على النية و الخبث و هو النجس بفتح الجيم مصدر قولك نجس الشيء بالكسر ينجس فهو نجس بالكسر
و ينجس الماء مطلقا بالتغير بالنجاسة في أحد أوصافه الثلاثة اللون و الطعم و الريح
دون غيرها من الأوصاف و احترز بتغيره بالنجاسة عما لو تغير بالمتنجس خاصة فإنه لا ينجس بذلك كما لو تغير طعمه بالدبس المتنجس من غير أن تؤثر نجاسته فيه
و المعتبر من التغير الحسي لا التقديري على الأقوى