1 - تکرر الحد الاوسط.
أي يجب أن يکون مذکورا بنفسه في الصغري و الکبري من غير اختلاف والا لما کان حدا اوسط متکررا و لما وجد الارتباط بين الطرفين. و هذا بديهي.
مثلا اذا قيل: (الحائط فيه فارة. و کل فارة لها اذنان).
فانه لا ينتج. (الحائط له اذنان).
لأن الحد الذي يتخيل انه حد أوسط هنا لم يتکرر فان المحمول في الصغري (فيه فارة) و الموضوع في الکبري (فارة) فقط. و لأجل أن يکون منتجا فإما أن نقول في الکبري (و کل ما فيه فارة له اذنان) ولکنها کاذبة. و أما ان نعتبر المتکرر کلمة (فارة) فقط فتکون النتيجة هکذا (الحائط فيه ما له اذنان) وهي صادقة.
مثال ثان اذا قيل: (الذهب عين . و کل عين تدمع).
فانه لا ينتج: (الذهب يدمع).
لان لفظ (عين) مشترک لفظي و المراد منه في الصغري غير المراد منه في الکبري فلم يتکرر الحد الاوسط ولم يتکرر الا اللفظ فقط.
2 - ايجاب احدي المقدمتين:
فلا انتاج من سالبتين لان الوسط في السالبتين لا يساعدنا علي ايجاد الصلة و الربط بين الاصغر و الأکبر نظرا الي أن الشيء الواحد قد يکون مباينا لأمرين و هما لا تباين بينهما کالفرس المباين للانسان و الناطق و قد يکون مباينا لأمرين هما متباينان في أنفسهما کالفرس المباين للانسان و الطائر والانسان و الطائر أيضا متباينان.
و عليه فلا نعرف حال الحدين لمجرد مباينتها للمتکرر انهما متلاقيان خارج الوسط أم متباينان فلا ينتج الايجاب ولا السلب. فاذا قلنا:
لا شيء من الانسان بفرس. لا شيء من الفرس بناطق