• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

بسيطة لم تتالف من أجزاء و لم بنضمّ إليها ضميمة و تمتاز من غيرها بنفس ذاتها التي هي النوريّة المشترکة. فالنور حقيقة واحدة بسيطة متکثرة في عين وحدتها و متوحدة في عين کثرتها، کذلک الوجود حقيقة واحدة ذات مراتب مختلفة بالشدّة و الضعف و التقدّم و التأخّر و العلوّ و الدنوّ و غيرها.

و يتفرع علي ما تقدّم امور: الأمر الأوّل: أنّ التمايز بين مرتبة من مراتب الوجود و مرتبة اخري إنّما هو بنفس ذاتها البسيطة التي ما به الاشتراک فيها عين ما به الامتياز ولا ينافيه مع ذلک أن ينسب العقل التمايز الوجوديّ إلي جهة الکثرة في الوجود دون جهة الوحدة ولا أن ينسب الاشتراک و السنخيّة إلي جهة الوحدة.

الأمرالثاني: أنّ بين مراتب الوجود إطلاقاً و تقييداً بقياس بعضها إلي بعض لمکان ما فيها من الاختلاف بالشدّة و الضعف و نحو ذلک. و ذلک أنّا إذا فرضنا مرتبتين من الوجود ضعيفة و شديدة وقع بينهما قياس و إضافة بالضرورة و کان من شأن المرتبة الضعيفة أنّها لا تشتمل علي بعض ماللمرتبة الشديدة من الکمال، لکن ليس شيء من الکمال الذي في المرتبة الضعيفة إلا و المرتبة الشديدة واجدة له. فالمرتبة الضعيفة کالمؤلّفة من وجدان و فقدان، فذاتها مقيدة بعدم بعض ما في المرتبة الشديدة من الکمال. و إن شئت فقل: محدودة. و أما المرتبة الشديدة فذاتها مطلقة غير محدودة بالنسبة إلي المرتبة الضعيفة. و إذا فرضنا مرتبة اخري فوق الشديدة کانت نسبة الشديدة إلي هذه التي فرضنا فوقها کنسبة التي دونها إليها و صارت الشديدة محدودة بالنسبة إلي ما فوقها کما کانت مطلقة بالنسبة إلي مادونها. و علي هذا القياس في المراتب الذاهبة إلي فوق حتي تقف في مرتبة ليست فوقها مرتبة فهي المطلقة من غير أن تکون محدودة إلاّ بأنّها لا حدّ لها.