• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

إنسان و ذاک فرس و ذلک شجر و نحو ذلک، تارةً بأنّ هذا بالفعل و ذاک بالقوّة و هذا واحد و ذاک کثير و هذا حادث و ذاک قديم و هذا ممکن و ذاک واجب و هکذا. و قد ثبت بما أوردناه في الفصل السابق أنّ الکثرة من الجهة الاولي و هي الکثرة الماهويّة موجودة في الخارج بعرض الوجود و أنّ الوجود متصف بها بعرض الماهيّة لمکان أصالة الوجود و اعتباريّة الماهيّة. و أمّا الکثرة من الجهة الثانية فهي التي تعرض الوجود من جهة الانقسامات الطارئة عليه نفسه، کانقسامه إلي الواجب و الممکن و إلي الواحد و الکثير و إلي ما بالفعل و ما بالقوة و نحو ذلک، و قد تقدّم في الفصل السابق أنّ الوجود بسيط و أنّه لا غير له. و يستنتج من ذلک أنّ هذه الکثرة مقوّمة للوجود بمعني أنّها فيه غير خارجة منه و إلاّ کانت جزء منه و لا جزء للوجود او حقيقة خارجة منه و لا خارج من الوجود. فللوجود کثرة في نفسه فهل هناک جهة وحدة ترجع إليها هذه الکثرة من غير أن تبطل بالرجوع فتکون حقيقة الوجود کثيرة في عين أنّها واحدة، و واحدة في عين أنّها کثيرة. و بتعبير آخر: حقيقة مشککة ذات مراتب مختلفة يعود ما به الامتياز في کلّ مرتبة إلي ما به الاشتراک کما نسب إلي الفهلويين، أولا جهة وحدة فيها فيعود الوجود حقائق متباينة بتمام الذات يتميز کلّ منها من غيره بتمام داته البسيطة لا بالجزء ولا بأمر خارجي کما نسب إلي المشّائين؟

الحقّ أنّها حقيقة واحدة في عين أنّها کثيرة، لأنّا ننتزع من جميع مراتبها