• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

إمكان فى المحلّ واستعداد وتهيّؤ فيه لها. وكلّما قرب الممكن من الوقوع زاد الاستعداد اختصاصاً واشتدّ حتّى إذا صار استعداداً تامّاً وجد الممكن بإفاضة من الفاعل. فما المانع من إسناد القبول إلى الجسم - أعنى الاتّصال الجوهرىّ - بواسطة قيام الاستعداد به عروضاً من غير حاجة إلى استعداد وقبول جوهرىّ نثبتها جزءاً للجسم؟» على أن القبول والاستعداد مفهومٌ عرضىٌّ قائمٌ بالغير، فلا يصلح أن يكون حقيقةً جوهريّةً. على أنّ من الضرورىّ أنّ الاستعداد يُبْطَل مع تحقّق المستعدّ له. فلو كان هناك هيولى - هى استعداد وقبول جوهرىّ وجزء للجسم - لبطلت بتحقّق الممكن المستعدّ له وبطل الجسم ببطلان جزئه وانعدم بانعدامه وهو خلاف الضرورة. فاِنّه يقال: مغايرة الجسم - بما أنّه اتصال جوهرىّ لا غير - مع كلّ من الصور النوعيّة تأبى أن يكون موضوعاً للقبول والاستعداد لها، بل يحتاج الى أمر آخر لا يأبى أن يتّحد مع كلّ من الصور اللاحقة، فيكون فى ذاته قابلاً لكلّ منهاوتكون الاستعدادات الخاصّة التى تتوسط بينه وبين الصور الممكنة أنحاء تعيّنات القبول الذى له فى ذاته. فنسبة الاستعدادات المتفرّفة المتعيّنة الى الاستعداد المبهم الذى للمادّة فى ذاتها، نسبة الأجسام التعليميّة والامتدادات المقداريّة التى هى تعيّنات للامتداد والاتصال الجوهرىّ إلى الاتصال الجوهرىّ. ولو كان الجسم - بما أنّه اتصال جوهرىّ - هو الموضوع للاستعداد والجسم من الحوادث التى يسبقها امكان لكان حاملاً لإمكان نفسه فكان متقدّماً على نفسه بالزمان. وأمّا ما قيل: إنّ المفهوم من القبول معنىً عَرَضىّ قائم بالغير؛ فلا معنى للقول بكون المادّة قبولاً بذاته وهو كون القبول جوهراً.