غير الوجود». انتهي (ج 1، ص 40)
و يندفع عنه أيضاً ما اورد عليه أنّه لو کان الوجود موجوداً بذاته و الماهيّة موجودة بغيرها الذي هو الوجود کان مفهوم الوجود مشترکاً بين ما بنفسه و ما بغيره فلم يتمّ مفروض الحجّة من أنّ الوجود مشترک معنويّ بين الموجودات لالفظيّ. وجه الاندفاع أنّ فيه خلطاً بين المفهوم و المصداق، و الاختلاف المذکور مصداقيّ لا مفهوميّ.
فتبيّن بما تقدّم فساد القول بأصالة الماهيّة، کما نسب الي الاشراقييّن. فهي عندهم أصيلة إذ کانت بحيث ينتزع عنها الوجود و إن کانت في حدّ ذاتها اعتباريّة و الوجود المنتزع عنها اعتباريّاً. و يردّه أن صيرورة الماهيّة الاعتباريّة بانتزاع مفهوم الوجود الاعتباريّ أصيلة ذات حقيقة عينيّة انقلاب ضروريّ الاستحالة. و تبيّن أيضاً فساد القول بأصالة الوجود في الواجب و أصالة الماهية في الممکن، کما قال به الدواني و قرّره بأنّ الوجود علي ما يقتضيه ذوق المتألهين حقيقة عينيّة شخصيّة هي الواجب تعالي و تتأصل الماهيات الممکنة بنوع من الانتساب إليه، فاطلاق الموجود عليه تعالي بمعني أنّه عين الوجود و علي الماهيّات الممکنة بمعني أنّها منتسبة إلي الوجود الذي هو الواجب. و يردّه أنّ النتساب المذکور إن استوجب عروض حقيقة عينيّة علي