• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هشتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای بحث نبوت تا پایان کتاب

بمطابقة أعمالهم لاَقوالهم، وهذا كما يوجب العصمة بعد البعثة، يقتضيها قبلها أيضاً، لاَنّ لسوابق الاَشخاص وصحائف أعمالهم الماضية تأثيراً في قبول الناس كلامهم وإرشاداتهم. (1) عصمة الاَنبياء في الكتاب العزيز إذا ثبتت عصمة الاَنبياء في التبليغ، يجوز الاستناد بكلامهم في العصمة عن المعاصي، وعلى ضوء ذلك نقول: يصف القرآن الكريم الاَنبياء بالعصمة بلطائف البيان ودقائقه، نكتفي بالاِشارة إلى نموذج منها، قال عزّ وجلّ ـ بعد ذكره عدّة من الاَنبياء ـ: «أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه». (2) وقال في موضع آخر: «وَمَنْ يَهْدِ اللّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ» . (3) ثمّ بيّن أنّ المعصية ضلالة بقوله: «وَلَقَدْأَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاً كَثِيراً» . (4) فإذا كان الاَنبياء مهديين بهداية اللّه، ومن هداه اللّه لا تتطرّق إليه الضلالة، وكانت المعصية نفس الضلالة، فينتج أنّ المعصية لا سبيل لها إلى الاَنبياء.

(1)وقد أقام المتكلّمون على عصمة الاَنبياء دلائل كثيرة، فذكر المحقّق الطوسي ثلاثة، وأضاف إليها القوشجي دليلين آخرين، وذكر الاِيجي تسعة أدلّة، غير انّ بعضها ليس دليلاً عاماً، بل يختص بعصر النبوّة، راجع في ذلك: كشف المراد:274؛ شرح التجريد:358؛ المواقف:359ـ360 .

(2)الاَنعام:90 .

(3)الزمر:37 .

(4)يس:62 .