• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

وشبح الشيء يغاير الشيء ويباينه فالصورة الذهنية كيفية نفسانية وأمّا المقولة الخارجية فغير باقية فيها، فلا إشكال. وقد عرفت ما فيه.

وقد أجيب عن الإشكال بوجوه: (منها) ما عن بعضهم أنّ العلم غير المعلوم فعند حصول ماهياة من الماهيات الخارجية في الذهن أمران: أحدهما الماهية الحاصلة نفسها على ما كانت عليه في الخارج وهو المعلوم وهو غير قائم بالنفس بل قائم بنفسه حاصل فيه حصول الشيء في الزمان والمكان والآخر صفة حاصلة للنفس قائمة بها يطرد بها عنها الجهل وهو العلم وعلى هذا فالمعلوم مندرج تحت مقولة الخارجية من جوهر أو كمّ أو غير ذلك والعلم كيف نفساني فلا اجتماع للمقولتين أصلا. وفيه أنّه خلاف ما نجده من أنفسنا عند العلم فإنّ الصورة الحاصلة في نفوسنا عند العلم بشيء هي بعينها التي تطرد عنّا الجهل وتصير وصفاً لنا نتصف به.

ومنها ـ ما عن بعض القائلين بأصالة الماهية أنّ الصورة الحاصلة في الذهن منسلخة عن ماهيتها الخارجية ومنقلبة إلى الكيف، بيان ذلك: أنّ موجودية الماهية متقدّمة على نفسها فمع قطع النظر عن الوجود لا ماهية أصلا والوجود الذهني الخارجي مختلفان بالحقيقة فإذا تبدّل الوجود بصيرورة الوجود الخارجي ذهنياً جاز أن تنقلب الماهية بأن يتبدّل الجوهر أو الكمّ أو غير ذلك كيفاً فليس الشيء بالنظر إلى ذاته حقيقة معينة بل الكيفية الذهنية إذا وجدت في الخارج كانت جوهراً أو غيره والجوهر الخارجي إذا وجد في الذهن كان كيفاً نفسانياً وأمّا مباينة الماهية الذهنية للخارجية مع أنّ المدعى حصول الأشياء

42) شرح اربعين، ص 665 ، با تلخيص. نيز ر ك: ص 389 - 390.

43) آداب الصلاة، ص 166 - 168، با تلخيص. نيز ر ك: صحيفه امام، ج 20، ص 155.

44) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 63 - 64 ، با تلخيص.