• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

وقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالاََرْضِ» .(1) فبيّن انّ آجالهم كانت مشترطة في الامتداد بالبرّ والانقطاع عن الفسوق، وقال تعالى فيما أخبر به عن نوح _ عليه السلام _ في خطابه لقومه: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً*يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدراراً...» .(2) فاشترط لهم في مدّ الاَجل وسبوغ النعم الاستغفار، فلو لم يفعلوا قطع آجالهم وبتر أعمالهم واستأصلهم بالعذاب، فالبداء من اللّه تعالى يختصّ بما كان مشترطاً في التقدير وليس هو انتقال من عزيمة إلى عزيمة، تعالى اللّه عمّا يقول المبطلون علوّاً كبيراً.(3) تفسير البداء في ضوء الكتاب والسنّة قد اتّضح ممّا تقدّم انّ المقصود بالبداء ليس إلاّ تغيير المصير والمقدّر بالاَعمال الصالحة و الطالحة وتأثيرها في ما قدّر اللّه تعالى لهم من التقدير المشترط، ولاِيضاح هذا المعنى نشير إلى نماذج من الآيات القرآنية وما ورد من الروايات في تغيير المصير بالاَعمال الصالحة والطالحة. ألف. القرآن وتأثير عمل الاِنسان في تغيير مصيره

1. قال سبحانه:

(1)الاَعراف: 96.

(2)نوح: 10 ـ 11.

(3)تصحيح الاعتقاد:50، ولاحظ أيضاً أوائل المقالات، باب القول في البداء والمشيئة:52