• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

الاَمر بين الاَمرين في الكتاب والسنّة إذا كان معنى الاَمر بين الاَمرين هو وجود النسبتين والاِسنادين في فعل العبد، نسبة إلى اللّه سبحانه، ونسبة إلى العبد، من دون أن تزاحم إحداهما الاَُخرى، فانّا نجد هاتين النسبتين في آيات من الذكر الحكيم:

1. قوله سبحانه: «وَما رَمَيْتَ إِذْرَمَيْتَ وَلكِنَّ اللّه رَمى» . (1) فترى أنّ القرآن الكريم ينسب الرمي إلى النبيّ، وفي الوقت نفسه يسلبه عنه وينسبه إلى اللّه.

2. قال سبحانه: «قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ...» . (2) فإنّ الظاهر انّ المراد من التعذيب هو القتل، لاَنّ التعذيب الصادر من اللّه تعالى بأيد من الموَمنين ليس إلاّ ذاك، لا العذاب البرزخي ولا الاَُخروي، فإنّهما راجعان إلى اللّه سبحانه دون الموَمنين،وعلى ذلك فقد نسب فعلاً واحداً إلى الموَمنين وإلى خالقهم.

3. انّ القرآن الكريم يذمّ اليهود بقساوة قلوبهم ويقول: «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ...» . (3) ولا يصحّ الذم واللوم إلاّ أن يكونوا هم السبب لعروض هذه الحالة

(1)الاَنفال: 17.

(2)التوبة: 14.

(3)البقرة:74