• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

وفلق له السّمع والبصر، وسوّى له العظم والبشر، أُنظروا إلى النّملة في صغر جثّتها ولطافة هيئتها لا تكاد تنال بلحظ البصر ولا بمستدرك الفكر، كيف دبّت على أرضها وصبّت على رزقها، تنقل الحبّة إلى جحرها وتعدّها في مستقرها، تجمع في حرِّها لبردها وفي وِرْدِها لصَدْرها (1).. فالويل لمن أنكر المقدِّر وجحد المدبِّر...». (2) وقال الاِمام الصادق _ عليه السلام _ في ما أملاه على تلميذه المفضّل بن عمر: «أوّل العبر والاَدلّة على الباري جلّ قدسه، تهيئة هذا العالم وتأليف أجزائه ونظمها على ما هي عليه، فإنّك إذا تأمّلت بفكرك وميّزته بعقلك وجدته كالبيت المبنيّ المعدّ فيه جميع ما يحتاج إليه عباده، فالسّماء مرفوعة كالسّقف، والاَرض ممدودة كالبساط، والنجوم مضيئة كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر، وكلّ شيء فيه لشأنه معدّ، والاِنسان كالمملَّك ذلك البيت، والمُخَوَّل جميع ما فيه، وضروب النبات مهيئة لمآربه، وصنوف الحيوان مصروفة في مصالحه ومنافعه. ففي هذا دلالة واضحة على أنّ العالم مخلوق بتقدير وحكمة ونظام وملائمة، وانّ الخالق له واحد، وهو الذي ألّفه ونظّمه بعضاً إلى بعض جلّ قدسه وتعالى جدّه». (3)

(1)الصدر بالتحريك رجوع المسافر من مقصده، أي تجمع في أيّام التمكّن من الحركة لاَيّام العجز عنها. (2)نهج البلاغة: الخطبة 185، هذا وللاِمام _ عليه السلام _ وصف رائع لخلقة النحل والخفّاش والطاووس يستدل به على وجود الخالق وقدرته وعلمه. (3)بحار الاَنوار: 3|62