• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

القول بطروء التغيّر على علمه سبحانه إثر طروء التغيّر على الموجودات العينية، فإنّ التغيّر الممتنع على علمه إنّما هو العلم الموصوف بالعلم الذاتي، وأمّا العلم الفعلي أي العلم في مقام الفعل، فلا مانع من تغيّره كتغيّر فعله، فإنّ العلم في مقام الفعل لا يعدو عن كون نفس الفعل علمه لا غير.

2. إدراك الجزئيات يحتاج إلى آلة إنّ إدراك الجزئيات يحتاج إلى أدوات مادّية وآلات جسمانية، وهو سبحانه منزّه عن الجسم ولوازمه الجسمانيّة. والجواب عن هذه الشبهة واضح، فإنّ العلم بالجزئيات عن طريق الاَدوات الماديّة إنّما هو شأن من لم يحط الاَشياء إحاطة قيّوميّة، ولم تكن الاَشياء قائمة به حاضرة لديه، كالاِنسان في علمه الحصولي بالجزئيات الخارجية، فإنّ علمه بها لمّا كان عن طريق انتزاع الصور بوسيلة الاَدوات الحسيّة كان إدراك الجزئيات متوقفاً على تلك الاَدوات، وأمّا الواجب عزّ اسمه فلمّا كان علمه عن طريق إحاطته بالاَشياء وقيامها به قياماً حقيقياً فلا يتوقّف علمه بها على الاَدوات وإعمالها. تكملة قد ورد في الشريعة الاِسلامية الحقّة توصيفه تعالى بالسمع والبصر وعدّ السميع والبصير من أسمائه سبحانه (1)والحقّ انّ سمعه وبصره تعالى ليسا وصفين يغايران وصف العلم، إنّما المغايرة بلحاظ المفهوم لا من حيث الحقيقة والمصداق، فقد عرفت أنّ جميع العوالم الاِمكانية حاضرة لديه سبحانه، فالاَشياء على الاِطلاق، و المسموعات، والمبصرات خصوصاً، أفعاله سبحانه، وفي الوقت نفسه علمه تعالى.

(1)انّه سبحانه وصف نفسه بالبصير 42 مرّة، وبالسميع 41 مرّة في الكتاب العزيز