• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

الاَوّل: العلم بالسّبب علم بالمسبَّب إنّ العلم بالسبب والعلّة بما هو سبب وعلّة، علم بالمسبّب، والمراد من العلم بالسّبب والعلّة، العلم بالحيثية التي صارت مبدأ لوجود المعلول وحدوثه، ولتوضيح هذه القاعدة نمثل بمثالين:

1. انّ المنجّم العارف بالقوانين الفلكيّة و المحاسبات الكونيّة يقف على أنّ الخسوف والكسوف أو ما شاكل ذلك يتحقّق في وقت أو وضع خاص، وليس علمه بهذه الطوارىَ، إلاّ من جهة علمه بالعلّة من حيث هي علّة لكذا وكذا.

2. انّ الطبيب العارف بحالات النبض وأنواعه وأحوال القلب وأوضاعه يقدر على التنبّوَ بما سيصيب المريض في مستقبل أيامه وليس هذا العلم إلاّ من جهة علمه بالعلّة من حيث هي علّة. إذا عرفت كيفيّة حصول العلم بالمعلول قبل إيجاده من العلم بالعلّة نقول: إنّ العالم بأجمعه معلول لوجوده سبحانه، وذاته تعالى علّة له، وقد تقدّم انّ ذاته سبحانه عالم بذاته. وبعبارة أُخرى: العلم بالذات علم بالحيثية التي صدر منها الكون بأجمعه، والعلم بتلك الحيثية يلازم العلم بالمعلول. قال صدر المتألّهين: «إنّ ذاته ـ سبحانه ـ لمّا كانت علّة للاَشياء ـ بحسب وجودهاـ والعلم بالعلّة يستلزم العلم بمعلولها...فتعقّلها من هذه الجهة لابدّ أن يكون على ترتيب صدورها واحداً بعد واحد». (1)

(1)الاَسفار:6|275