• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

الاستطاعة تملكها من دون اللّه أو مع اللّه؟ فسكت عباية، فقال له أمير الموَمنين : قل يا عباية، قال: وما أقول؟ قال _ عليه السلام _ : ...تقول إنّك تملكها باللّه الذي يملكها من دونك، فإن يملِّكها إيّاك كان ذلك من عطائه، وإن يسلبكها كان ذلك من بلائه، هو المالك لما ملّكك، والقادر على ما عليه أقدرك». (1) تذييل نقل عن الفخر الرازي أنّه اعترف بأنّ الحقّفي المقام ما قاله أئمّة الدين من الاَمر بين الاَمرين، وإن أخطأ في تفسيره، وجعل وزان الاِنسان، وزان القلم في يد الكاتب، والوتد في شقّ الحائط، وفي كلام العقلاء، قال الحائط للوتد: لم تشقّني؟ فقال: «سل من يدقّني». (2) وممّن اعترف بالاَمر بين الاَمرين شيخ الاَزهر في وقته، محمّد عبده في رسالته حول التوحيد، قال: «جاءت الشريعة بتقرير أمرين عظيمين، هما ركنا السعادة وقوام الاَعمال البشرية، الاَوّل: انّ العبد يكسب بإرادته وقدرته ما هو وسيلة لسعادته، والثاني: انّقدرة اللّه هي مرجع لجميع الكائنات وانّ من آثارها ما يحول بين العبد و إنفاذ ما يريده.... وقد كلّفه سبحانه أن يرفع همّته إلى استمداد العون منه وحده بعد أن يكون قد أفرغ ما عنده من الجهد في تصحيح الفكر وإجادة العمل، وهذا

(1)بحار الاَنوار:5|75، الباب الثاني، الحديث 1.

(2)راجع بحار الاَنوار: ج5، ص 82