• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

الفصل الثالثأفعال اللّه سبحانه معلَّلة بالغايات ممّا يترتّب على مسألة التحسين والتقبيح العقليّين تنزيه أفعاله سبحانه عن العبث ولزوم اقترانها بالغايات والاَغراض، وهذه المسألة من المسائل التي تشاجرت فيها العدلية والاَشاعرة، فالاَُولى على الاِيجاب والثانية على السلب. واستدلّت العدلية على مدّعاهم بأنّ خلوَّ الفعل عن الغاية والغرض يعدّ لغواً وعبثاً و هو من القبائح العقلية، واللّه تعالى منزَّه عن القبائح فلابدّ أن تكون أفعاله مقترنة بأغراض ومعلَّلة بغايات. والمهمّ في هذا المجال التحقيق حول دلائل الاَشاعرة على إنكار كون أفعاله تعالى معلّلة بالغايات، وأمّا دليل نظرية العدلية فهو واضح، لاِنّ هذه المسألة ـ كما تقدّم ـ من فروع مسألة التحسين والتقبيح العقليّين فنقول: استدلّت الاَشاعرة على مذهبهم بأنّه: «لو كان فعله تعالى لغرض لكان ناقصاً لذاته مستكملاً بتحصيل ذلك الغرض، لاَنّه لا يصلح غرضاً للفاعل إلاّ ما هو أصلح له من عدمه وهو معنى الكمال». (1)

(1)شرح المواقف:8|202ـ203