• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

والتأمّل في الآيتين بمقارنتهما بالآيتين الواقعتين في تلوهما يهدينا إلى أنّ المراد من النظر في الآية، هو التوقع والانتظار، لا الروَية، وإليك تنظيم الآيات حسب المقابلة:

1. «وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ» . ويقابلها قوله تعالى:

2. «وُجُوهٌ يَومَئِذٍ باسِرَةٌ» .

3. «إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ» . ويقابلها قوله تعالى:

4. «تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ» . فالفقرتان الاَوليتان تصفان الناس يوم القيامة وانّهم على طائفتين: طائفة مطيعة وهم ذات وجوه ناضرة، وطائفة عاصية وهم ذات وجوه باسرة، ثمّ ذكر لكلّ منهما وصفاً آخر، فللاَُولى انّهم ناظرة إلى ربّها، وللثانية انّهم يظنون أن يفعل بهم فاقرة أي يتوقعون أن ينزل عليهم عذاب يكسر فقارهم ويقصم ظهورهم. فالمقابلة بين الفقرة الثالثة والرابعة تشهد على المراد من الفقرة الثالثة الّتي مضادَّة للرابعة، وبما انّ الفقرة الرابعة ظاهرة في أنّ المراد توقُّع العصاة العذاب الفاقر، يكون المراد من الفقرة الثالثة توقع الرحمة والكرم من اللّه تعالى لا روَيته تعالى. ثمّ إنّ الرازي ناقش في تفسير النظر في الآية بالانتظار، بأنّالانتظار سبب الغم والآية مسوقة لبيان النعم، وأجاب عنه المحقّق الطوسي، بأنّ الظاهر من الآيات، انّالحالة التي عبّر عنها تعالى بقوله:«وُجُوهٌ يَومئِذٍ ناضِرَةٌ* إِلى رَبّها ناظِرَة» متقدّمة على حالة استقرار أهل الجنّة في الجنة