• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

فهي راجعة إلى الكشف التام والروَية القلبية ولا نزاع فيها، قال المحقّق الطوسي: «ويحتاج في إثبات كون تلك الحالة غير الكشف التام إلى دليل». (1) وقال الفضل بن روزبهان الاشعري: «إذا نظرنا إلى الشمس فرأيناها ثمّ غمضنا العين، فعند التغميض نعلم الشمس علماً جليّاً، وهذه الحالة مغايرة للحالة الاَُولى التي هي الروَية بالضرورة... ويجوز عقلاً أن يكون تلك الحالة تدرك الاَشياء من غير شرط ومحلّ، وإن كان يستحيل أن يدرك الاِنسان بلا مقابلة وباقي الشروط عادة، فالتجويز عقلي والاستحالة عادية». (2) يلاحظ عليه: أنّ تلك الحالة الحاصلة عند التغميض إنّما هي صورة المرئي ومحلّها الحس المشترك أو الخيال لا الباصرة، وهي موقوفة على سبق الروَية، فإن كانت روَية اللّه سبحانه ممتنعة، فقد امتنعت هذه الحالة، وإلاّ فلا حاجة إلى تكلّف إثبات هذه الحالة وجعلها محلّ النزاع، هذا إذا كان مراده حصول تلك الحالة حقيقة، وأمّا إن كان مراده ما يشبه تلك الحالة لا نفسها، فهو خارج عن محلّ النزاع لاَنّه راجع إلى الروَية القلبيّة ولا تكون ممتنعاً لا عقلاً ولا عادة. فأمثال هذه المحاولات لا تخلو من بطلانه رأساً، أو خروجه عمّا كان محلّ النزاع في الصدر الاَوّل بين الاَشاعرة والعدلية.

(1)نفس المصدر: 328.

(2)دلائل الصدق:1|183ـ184