فترى انّه سبحانه أطلق لفظ الكلام على الوحي بقسميه، وعدَّ إيحاءه سبحانه، تكليماً له، فالوحي كلامه والاِيحاء تكليمه.
3. نفس وجود الاَشياء: هناك آيات تدلّ على أنّ وجود الاَشياء كلام له تعالى، ترى أنّه تعالى يصف المسيح _ عليه السلام _ بأنّه كلمة اللّه التي ألقاها إلى مريم العذراء، قال تعالى: «إِنَّما الْمَسيحُ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ».(1)
4. القضاء والحكم الاِلهي قد استعملت الكلمة في كثير من الآيات فيما قاله تعالى وحكم به، كقوله: «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَني إِسْرائيلَ بِما صَبَرُوا» . (2) وقوله: «وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلى الّذينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لايُوَْمِنُونَ». (3) وقوله: «وَلَولا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ» . (4) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة في هذا المجال.