و لو قال أ ليس لي عليك كذا فقال بلى كان إقرارا لأن بلى حرف يقتضي إبطال النفي سواء كان مجردا نحو زعم الذين كفروا إن لن يبعثوا قل بلى و ربي (التغابن:7) أم مقرونا بالاستفهام الحقيقي كالمثال أم التقريري نحو أ لم يأتكم نذير قالوا بلى (الملک:8) أ لست بربكم قالوا بلى (الاعراف:171) و لأن أصل بلى بل زيدت عليها الألف فقوله بلى رد لقوله ليس لي عليك كذا فإنه الذي دخل عليه حرف الاستفهام و نفي له و نفي النفي إثبات فيكون إقرارا و كذا لو قال نعم على الأقوى لقيامها مقام بلى لغة و عرفا أما العرف فظاهر و أما اللغة فمنها قول النبي (ص) للأنصار أ لستم ترون لهم ذلك فقالوا نعمو قول بعضهم