• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و أما الصفات السلبية التي تسمي بصفات «الجلال» فهي ترجع جميعها إلي سلب واحد و هو سلب الإمكان عنه، فإن سلب الإمكان لازمه، بل معناه سلب الجسمية و الصورة و الحركة و السكون و الثقل و الخفة و ما إلي ذلك، بل سلب كل نقص (3). ثم إن مرجع سلب الإمکان في الحقيقة إلي وجوب الوجود ، و وجوب الوجود من الصفات
الخ» أن القيومية‌ صفة حقيقية لا أمر إعتباري إضافي.
و لعل مراده منها هي الإضافة الإشراقية و هي القيّومية الحقيقية الظلية التي هي فعله تعالي، لا أمراً منتزعاً إضافياً عن ايجاده تعالي للمخلوقات، و إن صح ذلك أيضاً بعد وجود الأشياء بالإضافة الاشراقية، و من المعلوم أنها ناشئة عن كمال الذات و من صفات الفعل ولا تصلح لأن تكون وصفاً للذات لأنها متأخرة عن الذات تأخر الفعل عن فاعله و بقية الكلام في محله.
و بالجملة فالصفات الثبوتية الإضافية كالخالقية و الرازقية و غيرهما اُمور اعتبارية‌انتزاعية عن مقام الفعل بعد فرض تحقق الذات قبله، لا حقايق عينية فهي خارجةعن الصفات التي يبحث عن عينيتها مع الذات أو زيادتها عليها، ولا كمال في نفس الإضافة حتي يكون فقدانها في الذات موجباً لنقص الذات، إذ الكمالات حقايق عينية لا اُمور اعتبارية انتزاعية، بل الإضافات المذكورة تنتزع بعد قيّومية‌ المبدأ المتعال لكل الاشياء و هي ليس إلا بعد تمامية الذات و كماله، فهذه الإضافات متفرعة علي كمال الذات لا أنها موجبة للكمال (1)..
لما عرفت من أنه تعالي صرف الوجود و كماله المعبر عنه بواجب الوجود، إذ مع فرض كونه واجب الوجود يستحيل أن يكون ممكن الوجود و إلاّ

1) راجع گوهر مراد للمحقق اللاهيجي: ص177 و غيره.