• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

أحدها:

الآيات الدالة علي أن الله سبحانه ضمن حفظه كقوله: «إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون» (1) فإنه يدل علي أن حفظ القرآن بيد من نزّله و التنزيل و إن كان أمراً حادثاً ماضياً ولكن الحفظ امر يدوم من دون امد و مدة قضاء للجملة الإسمية المؤكدة بالتأكيدات المتعددة.

لا يقال: إن الآية الكريمة لا تدل علي ذلك إلا إذا ثبت عدم كونها من الزيادات لأنا نقول عدم الزيادة في القرآن الكريم من الضروريات والاتفاقيات بين المسلمين فلا مجال لاحتمال الزيادة في القرآن الكريم و عليه فالآية تدل علي مصونية القرآن الكريم من النقصان و الزيادة و التحريف.

ثانيها:

أن المستفاد من الآيات الدالة علي التحدي بالقرآن الموجود بينهم هو أنه معجزة خالدة، و مقتضاه هو بقاؤه علي ما هو عليه، حتي يكون معجزة خالدة، وإلاّ فالمزيد فيه ممكن المعارضة، فلا يكون بتمامه معجزة خالدة فيتنافي مع آيات التحدي الدالة علي أن القرآن الكريم معجزة خالدة بنفسها و آياتها كما لا يخفي.

ثالثها:

أن الائمة ـ عليه السلام ـ استشهدوا بالآيات القرآنية و أرجعوا الأصحاب إلي الاستشهاد بها بما هي من كتاب الله و هو دليل علي حجية الكتاب، فلو كان فيه إحتمال التغيير و التبديل، لم يكن حجة كما هو ظاهر.

رابعها:

أن النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ صرح بترك  الثقلين بين الناس إلي يوم القيامة، و التأكيد علي أن التمسك بهما لا يوجب الضلالة، حيث قال: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً» فهو دليل علي مصونية ماترك بينهم عن التبديل و التغيير، و إلاّ فالتمسك به لا يخلو عن الضلالة.

1) الحجر: 9.