• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و رسالته، إذ لو كان كاذباً لزم الإغراء بالجهل، و هو ممتنع الصدور عنه تعالي، لعدم مناسبته مع اطلاق كماله و حكمته، ولكن مع ذلك أكد و تنازل وسلك مسلك الإنصاف و المماشاة و تحدي الناس و ناداهم باتيان عشر سور «أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا فاعلموا أنما اُنزل بعلم الله» (1) ثم تنازل عنه لتثبيت العجز، و تحداهم و ناداهم باتيان سورة واحدة «أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله أن كنتم صادقين» (2).

ثم لم يكتف بذلك بل دعاهم بالاتيان و المعارضة و الاستمداد من كل من حضر «وإن كنتم في ريب مما نزلنا علي عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين» (3).

ثم أكد التأكيدات بالإخبار الإعجازي بأن السعي في طريق المعارضة لا نتيجة له إلاّ الخسارة و الافتضاح ولو اجتمع الجن و الإنس واستظهر بعضهم ببعض لا يمكن أن يأتوا بمثله إلي الأبد.

كما نص عليه «فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار» (4)، «قل لئن اجتمعت الإنس و الجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً» (5).

و هذا هو السبب لتسمية القرآن بالمعجزة الخالدة إذ لا يختص إعجازه بعصر ولا زمان، بل هو معجزة إلي الأبد، كما أخبر عنه في قوله: «ولن تفعلوا» و في قوله: «ولا يأتون».

قال العلاّمة آية الله الشيخ محمَّد جواد البلاغي ـ قدّس سرّه ـ: «وقد مضت

1) هود 13ـ 14.
2) يونس: 38.
3) البقرة: 23.
4) البقرة: 24.
5) الاسراء: 88.