• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و لعلّ قوله تعالي: « يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله و الله هو الغني الحميد» (1) يشير إلي ذلك.

الثالث:

المعلولية : و تقريب هذا البرهان بأن يقال: لا شك في وجود الموجودات في الخارج فحينئذٍ نقول: إن هذه الوجودات كلّها معاليل و كلّ معلول يحتاج إلي العلة فهذه الوجودات تحتاج إلي علة ليست بمعلولة و هو الحق المتعال.

أما أنها معاليل؛ فلجواز العدم عليها إذ لا يلزم من فرض عدمها محال و كلّ ما لايلزم من فرض عدمه محال فالوجود ليس بذاتي له، فإذا لم يكن الوجود ذاتياً له فترجح الوجود له من ناحية الغير وليس المعلولية إلاّ ذلك .

هذا مضافاً إلي خلو الموجودات عن صفات الواجب ، لأن من صفات الواجب هو أنه لا يشوبه النقص و العدم ولا يكون مركباً و لا يحتاج إلي شيء ولا يكون محدوداً بحدود ولا متقيداً ولا شرط ولا سبب، بل هو عين الكمال و عين الوجود و بسيط و مطلق من جميع الجهات، ولا حاجة له إلي شيء من الأشياء .

و هذه الاُمور ليست في الموجودات الخارجية فإنها مشوبة بالنقص و العدم لأنّ كلّ واحد منها محدود بحد و مرتبة ولا يكون واجداً لساير المراتب و مركبة بالتركيب الخارجي أو التركيب الذهني من الجنس و الفصل و متقيدة بأسبابها و شرائطها و محتاجة في وجودها و بقائها إلي الغير فليست الموجودات إلاّ المعلولات. هذا كلّ الكلام في ناحية الصغري.

وأما الكلام في ناحية الكبري فهو واضح إذ لو لم يحتج المعلول إلي العلة لزم الخلف في المعلولية أو الترجح من غير مرجح و كلاهما محال.

1) فاطر : 15 .