• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

فلا تعرض له، هذا مضافاً إلي إمكان التفكيك بأن يقال: إن الوثوق بالصدق في أوامرهم و نواهيهم يحصل بسبب قيام الدليل العقلي علي عصمتهم في تلك الأوامر و النواهي بعد قيام المعجزات و البينات الدالة علي صدقهم في دعوي النبوة فلا يجوزون الكذب في أمرهم نهيهم و أفعالهم التي أمروهم و نهيهم و أفعالهم التي أمروهم باتباعهم فيها، و إن جوزوا الكذب و المعصية علي أنبياء في غير أمرهم و نهيهم و أفعالهم، و لعل المقصود من قول المحقق الطوسي ـ قدّس سرّه ـ: «و يجب في النبي العصمة، ليحصل الوثوق فيحصل الغرض» هو ما ذكره السيد المرتضي ـ قدّس سرّه ـ كما سيأتي إن شاء الله، فافهم.

ومنها: أصلحية العصمة، و بيان ذلك: أن العصمة بمالها من المعني الاصطلاحي المختار عند الامامية أحسن و أصلح و أرجح و أدخل في تحقق الغرض، وحيث لا مانع منها مع إمكانها، يجب في حكمته تعالي تحققها، و إلاّ لقبح؛ لانه ترجيح المرجوح من دون وجود مانع عن الراجح أو استحيل تركها؛ لأنه يرجع إلي ترجح المرجوح بدون وجود الداعي له كما لا يخفي.

قال المحقق اللاهيجي ـ قدّس سرّه ـ: «لا شك في أن العصمة بمعناها التي هي مذهب الإمامية، أدخل في اللطف، و أدعي في اتباع الناس، و عدم تنفرهم، والمفروض أنها ممكنة، ولا مانع منها، فالحق مذهب الإمامية في كلا المقامين، أعني وجوب العصمة في تمام العمر، و في جميع الاُمور من الأفعال و الآراء و الأحكام و الأقوال» (1).

لا يقال: إن ذلك فرع العلم بعدم وجود المانع، وهو غير حاصل؛ لأنا نقول: إن وجوه المفسدة منحصرة و ليس شيء منها في مراعاة العصمة، فالعلم بعدم المانع حاصل، و معه فلا إشكال في وجوب العصمة؛ لأنها أصلح (2).

1) راجع گوهر مراد: ص301.
2) راجع سرمايه ايمان: ص81.