• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

تعالي حتي تكون الخلقة مستندة إلي شيء وهو حقيقة الوجود.

ثم لا يخفي عليك أن المستدل بهذا البرهان أراد إثبات أصل الواجب في مقابل من ينفيه رأساًً ، وأما أن الواجب واحد أمتعدد مجرد أو مادي متحد مع صفاته  أو غير متحد ، فهذه مباحث محتاجة إلي الإثبات بالتدريج كما صرح الاُستاذ الشهيد المطهري ـ قدّس سرّه ـ في ذيل هذا البرهان (1) .

نعم هذا البرهان كما يدل علي حاجة الممكن في حدوثه إلي المبدأ المتعالي ،‌ كذلك يدلّ علي حاجته إليه في بقائه ؛ لاستمرار العلة و هي الإمكان الماهوي.

و أما الشاني أي الإمكان الوجودي فقد ذهب إليه جملة من المحققين منهم المحقق السبزواري في منظومتة و شرحه (2) و تقريبه بأن يقال: إنا إذا نظرنا إلي الوجود العيني فهو لا يخلو عن أحد أمرين : إما هو واجب بمعني أنه في نهاية شدة الوجود الملازمة لقيامه بذاته و استقلاله بنفسه بحيث لا يشوبه عدم ولا نقص و يكون صرف الوجود الذي لا أتم منه. وإما هو ممكن بمعني أنه فقير و متعلق بالغير بحيث لا يستقل في شيء من وجوده عن الغير، بل هو مشروط و متقيد في أصل وجوده و كماله بالغير.

و ذلك ـ أي انحصار الوجود في الوجوب و الممكن المذكورين ـ لأن الوجوب أو الإمكان بالمعني المذكور شأن من الشؤون القائمة بالوجود و ليس الوجود خارجاً‌ عنهما.

فحيننئذٍ نقول: فإن كان الموجود الخارجي هو الأول فهو المطلوب، وإن كان الثاني فهو لا ينفك عن وجود الواجب المتعال؛ لأن وجود المتعلق و الفقير

1)راجع شرح المنظومه : ج 2 ص 128 .
2) راجع شرح المنظومه : ص 141 حيث قال في شرح قوله في الشعر « إذ الوجود ان كان واجباً فهو و مع الامكان قد استلزمه » : أو علي سبيل الاستقامة بأن يكون المراد بالوجود مرتبة من تلك الحقيقة فاذا كان هذه المرتبة مفتقرة الي الغير استلزم الغني بالذات دفعاً‌ للدور و التسلسل.