• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

محذور فيه لوساطة القدرة و الاختيار، فيجمع بين القضاء الحتم و اختيارية الأفعال، يكون القضاء الحتم متعالقاً بوجود القدرة و الاختيار في العباد، فالعبد المختار مع وجوده و كونه مختاراً، ممكن معلول محتاج إليه تعالي، ولو كان العبد مضطراً و مجبوراً، تخلف قضاؤه الحتم في وجود العبد المختار كما لا يخفي.

الرابع:

في تأكيد الايمان بالقضاء و القدر، وقد ورد في ذلك روايات:

منها: ما عن الخصال عن رسول الله ـ صلي الله عليه و آله ـ: «أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، عاق  منّان و مكذّب بالقدر و مدمن خمر» (1).

و منها: ما في البحار عن العالم ـ عليه السلام ـ أنه قال: «لا يكون المؤمن مؤمناً حقاً حتي يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و م أخطأه لم يكن ليصيبه» (2).

و منها: ما عن تحف العقول عن أبي محمَّد الحسن بن علي ـ عليهما السَّلام ـ «أما بعد، فمن لم يؤمن بالقدر خيره و شره، أن الله يعلمه فقد كفر، الحديث» (3).

و منها: ما عن الخصال بطرق مختلفة عن رسول الله ـ صلي الله عليه و آله ـ من أن المكذب بقدر الله ممن لعنهم الله و كل نبي مجاب (4).

و بالجملة الإيمان بالقضاء و القدر من مقتضيات الايمان بصفاته الذاتي و توحيده الأفعالي، و عليه فلابد من الايمان به.

ثم إن الايمان باقضاء و القدر يوجب أن ينظر الإنسان إلي كل ما قدره الله و قضاء، بنظر الحكمة و المصلحة، إذ القدر و القضاء من أفعاله، ولا يصدر منه شيء إلاّ بالحكمة و المصلحة، و إن لم يظهر وجهها لأحد، فإذا أراد الله الصحة لأحد كانت هي مصلحة، و إذا أراد لآخر المرض كان هو مصلحته، و هكذا

1) بحار الأنوار: ج5 ص87.
2) بحار الأنوار: ج5 ص54.
3) بحار الأنوار: ج5 ص40.
4) بحار الأنوار: ج5 ص88.