• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

المؤمنين؟ قال: تقول تملكها بالله الذي يملكها من دونك، فإن ملككها كان ذلك من عطائه، و إن سلبكها كان ذلك من بلائه، و هو المالك لما ملكك و المالك لما عليه أقدرك» (1) وقرر ذلك أيضاً الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ عند قول حمزة بن حمران: «إني أقول: إن الله تبارك و تعالي لم يكلف العباد ما لا يستطيعون، ولم يكلفهم إلاّ ما يطيقون، و إنهم لا يصنعون شيئاً من ذلك إلاّ بارادة الله و مشيته و قضائه و قدره» بقوله: «هذا دين الله الذي أنا عليه و آبائي» (2) و أيضاً صرح الإمام أبوالحسن الأول ـ عليه السلام ـ بذلك في قوله: «لا يكون شيء في السماوات و الأرض إلاّ بسبعة: بقضاء، و قدر، و إرادة، و مشية، و كتاب، و أجل، و إذن، فمن قال غير هذا فقد كذب علي الله أورد علي الله عزَّوجل» (3) و كلام مولانا أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ هو الملخص في ذلك و هو بأن يقول الإنسان: «بالله أستطيع» (4)، لا مع الله، ولا من دون الله و غير ذلك من الأخبار، وهذه الأخبار الصريحة تصلح للجمع بين الأخبار، لو كانت منافاة بينها، مع أنه لا منافاة بين الأخبار كما لا يخفي.

و ثانياً:

إن التوفيق و الهداية لا نزاع فيهما،‌ و إنما النزاع في استقلال العبد في الأفعال، كما ذهب إليه المفوضة، فاللازم هو الجواب عن محمل النزاع، والاكتفاء بالتوفيق و الهداية مشعر بالالتزام بما ذهب إليه المفوضة، مع أن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ قال: «و رجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا وهن الله في سلطانه فهو كافر» (5).

1) بحار الأنوار: ج5 ص24.
2) بحار الأنوار: ج5 ص36 الأصول من الكافي: ج1 ص162.
3) بحار الأنوار: ج5 ص88.
4) بحار الأنوار: ج5 ص39.
5) راجع بحار الأنوار: ج5 ص10.