• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

مشية الله و اردته في الطاعات، الأمر بها، و في المعاصي النهي عنها و المنع منها بالزجر و التحذير، ولكنه بلا موجب فافهم.

و منها: ما رواه في التوحيد عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أنه مر بجماعة بالكوفة و هم يختصمون بالقدر ـ في القدر ـ فقال لمتكلمهم: « أبا لله تستطيع، أم مع الله، أم من دون الله تستطيع؟ فلم يدر ما يرد عليه، فقال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ: إن زعمت أنك بالله تستطيع فليس إليك من الأمر شيء، و إن زعمت أنك مع الله تستطيع، فقد زعمت أنك شريك معه في ملكه، و إن زعمت أنك من دون الله تستطيع، فقد ادعيت الربوبية من دون الله تعالي. فقال: يا أمير المؤمنين، لا، بل بالله أستطيع، فقال: أما انك لوقلت غير هذا لضربت عنقك» (1) ولا يخفي عليك أن قوله: «إن زعمت أنك بالله تستطيع، الخ» بيان صورة الجبر جمعاً بينه و بين قوله في الذيل، كما يشهد له قوله بعده: «فليس إليك من الأمر شيء» فإنه لا يساعد إلاّ مع الجبر.

و منها: ما رواه في الخصال عن أبي الحسن الاول ـ عليه السلام ـ قال: «لا يكون شيء في السماوات و الأَرض الاّ بسبعة بقضاء و قدر و ارادة و مشية و كتاب و أجل و اذن، فمن قال غير هذا فقد كذب علي الله أو رد علي الله عزّوجلّ» (2).

و منها: ما رواه في التوحيد «جاء رجل إلي أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر، فقال: بحر عميق فلا تلجه، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر، قال: طريق مظلم فلا تسلكه، قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر، قال: سر الله فلا تتكلفه، قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر، قال: فقال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ: أما إذا أبيت فاني

1) بحار الأنوار: ج5 ص39.
2) بحار الأنوار: ج5 ص88.