• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

شيء فقد جعل لهم السبيل إلي الأخذ به و ما نهاهم عنه من شيء، فقد جعل لهم السبيل إلي تركه، ولا يكونون آخذين ولا تاركين إلاّ بإذنه، وما جبرالله أحداً من خلقه علي معصية، بل اختبرهم بالبلوي، كما قال تعالي: «ليبلوكم أيكم أحسن عملاً» (1).

و منها: ما رواه في الخصال و غيره عن الحسين بن علي ـ عليهما السلام ـ قال: «سمعت أبي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ يقول:‌ الأعمال علي ثلاثة أحوال: فرائض و فضائل و معاصي، فأما الفرائض فبأمرالله تعالي و برضي الله و بقضائه و تقديره و مشيته و علمه، و أما الفضائل فليست بأمر الله ـ أي الأمر الوجوبي ـ ولكن برضي الله و بقضاء الله و بقدر الله و بمشية الله و بعلم الله ، و أما المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله و بقدر الله و بمشية الله و بعلمه ثم يعاقب عليها» (2) و دلالته علي أن كل شيء حتي المعاصي تحت قضائه و قدره و مشيته واضحة.

و منها: ما رواه في الكافي عن حمزة بن حمران قال: «سألت أبا عبدالله ـ عليه السلام ـ عن الاستطاعة، فلم يحببني، فدخلت عليه دخلة اُخري فقلت: أصلحك الله، إنه قد وقع في قلبي منها شيء لا يخرجه إلاّ شيء أسمعه منك، قال: فإنه لا يضرك ما كان في قلبك، قلت: أصلحك الله، إني أقول: إن الله تبارك و تعالي لم يكلف العباد ما لا يستطيعون و لم يكلفهم الاّ ما يطيقون، وانهم لا يصنعون شيئاً من ذلك إلاً بارادة الله و مشيته و قضائه و قدره، قال: فقال هذا دين الله الذي أنا عليه و آبائي. الحديث»(3) حمله الصدوق ـ رحمه الله ـ علي أن

1) بحار الأنوار: ج5 ص26.
2) بحار الأنوار: ج5 ص29، نقلاً عن التوحيد و الخصال و عيون الاخبار.
3) الاُصول من الكافي: ج1 ص162 بحارالانوار: ج5 ص36 مع تفاوت و الاصح هو ما رواه في الكافي.