• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

فقد قال إمامنا الصادق ـ عليه السلام ـ لبيان الطريق الوسط كلمته المشورة: «لا جبرولا تفويض ولكن أمر بين الأمرين» (4)التوحيد، إذ هذا المنطق الخاص لم يطابق المنطق الرائج في ذلك العصر، بل لم يطابق مع منطق القرون و العصور العديدة التي كانت بعد ذلك العصر، و صار علم الكلام و المنطق و الفلسفة رائجاً فيها؛ لأن هذا المنطق الخاص كان فوق مستوي المسائل الكلامية و العقلية الرائجة فيها.

و من جملة هذه المسائل مسألة القضاء و القدر و الجبر و الاختيار، و هذا يدل علي أن القرآن الكريم كتاب وحي نزل من الله علي رسوله، و أن من خوطب به أدرك كمال الادراك ما خوطب به، و شهده في مستوي آخر، و يدل عليه أن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ كانوا يعرفون  القرآن بنحو آخر غير ما جرت به العادة، و لذا بينوا الحقايق بأتقن بيان و أحسن اُسلوب و أرشدوا الناس إلي الحقائق الإلهية عند تحير الآخرين» (1).

4) وسأل الراوي في ذيل الحديث المذكور في المتن بقوله قال: قلت: وما أمر بين أمرين قال: مثل ذلك رجل رأيته علي معصية فنهيته فلم ينته فتركته ففعل تلك المعصية، فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت الذي أمرته بالمعصية (2) الاصول من الكافي: ج1 ص160. ولا بأس بذكر بعض الاخبار الواردة تتميما للفائدة.

منها: ما رواه الصدوق ـ عليه الرحمة ـ‌ عن أبي الحسن الرضا ـ عليه السلام ـ أنه ذكر عنده الجبر و التفويض، فقال: «ألا اُعطيكم في هذه أصلاً لا تختلفون فيه ولا يخاصمكم عليه أحد إلاّ كسرتموه؟ قلنا: إن رأيت ذلك، فقال ـ إن الله عزّوجلّ لم يطع باكره، ولم يعص بغلبة، ولم يهمل العباد في ملكه. هو

1) انسان و سرنوشت: ص102.
(2) الاصول من الكافي: ج1 ص160.