• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و اعتقادنا في ذلك تبع جاء عن أئمتنا الأطهار ـ عليهم السلام ـ من الأمر بين الأمرين و الطريق الوسط بين القولين الذي كان يعجز عن فهمه أمثال اُولئك المجادلين من أهل الكلام ففرّط منهم قوم و أفرط آخرون و لم يكتشفه العلم و الفلسفة إلاّ بعد عدة قرون (3) و ليس من الغريب ممن لم يطلع علي حكمة الأئمة ـ عليهم السلام ـ و أقوالهم أن يحسب أن هذا القول و هو الأمربين  الأمرين من مكتشفات بعض فلاسفة الغرب المتأخرين،‌ و قد سبقه إليه أئمتنا قبل عشرة قرون.
نفي الخلق بدون وساطة القدرة و الاختيار، كما يقتضيه خطاب الشارح للأشعري، و بالجملة: إن النظام السببي في العالم مستند إليه تعالي، و من جملة الأفعال المسببة عن العباد باختيارهم، فكما لا معني للتفويض في سائر الأسباب لحاجتها إليه تعالي في الوجود و البقاء و التأثير، كذلك لا معني له في سببية الإنسان للأعمال مع كونه ممكناً من الممكنات. هذا تمام الكلام في التفويض. .3) قال الاُستاذ الشهيد المطهري ـ قدّس سرّه ـ ما حاصله: «إن هذا النظر ـ أي الأمر بين الأمرين ـ ابتدأ به من ناحية أئمة الدين ـ عليهم السلام ـ ثم بعد مضي مدة من الزمن نظر حوله و تأمل فيه الحكماء الإلهيون حق التأمل، فرأوه مطابقاً للموازين الدقيقة العقلية المنطقية» (1).

و قال في موضع آخر ما حاصله: «إن الذي يوجب كثرة الاعجاب للمحقق العارف بمسائل التوحيد، هو المنطق الخاص الذي يسلكه القرآن والسنة المروية عن رسول الله و الائمة الأطهار ـ صلوات الله عليهم ـ حول مسائل

1) اصول فلسفه: ج3 ص169.