• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

جوز عليه تعالي فعل القبيح تقدست أسماؤه فجوز أن يعاقب المطيعين، و يدخل الجنة العاصين بل الكافرين، و جوز أن يكلف العباد فوق طاقتهم و ما ال يقدرون عليه، و مع ذلك يعاقبهم علي تركه، و جوز أن يصدر منه الظلم و الجور و الكذب و الخداع، و أن يفعل الفعل بلا حكمة‌ و غرض ولا مصلحة و فائدة، بحجة أنه لا يسأل عما يفعل و هم يسألون
التحسين و التقبيح العقليين، فالله تعالي لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب، و يترتب علي هذه القاعدة مسائل كلامية و لذا استشكل الإمامية علي الأشاعرة و من تبعهم، بأنهم لم يتمكنوا من إثبات العدل لله تعالي، و اجتنابه عن القبائح أصلاً بعد انكارهم هذه القاعدة و إن ذهبوا إلي الاستدلال بالآيات القرآنية، الدالة علي أنه تعالي لا يظلم ولا يفعل القبيح؛ لأن احتمال الكذب في الآيات لا ينسد إلاّ بالقاعدة المذكورة و المفروض انكارهم اياها فمن أنكرالقاعدة فلا سبيل له إلي سد هذا الاحتمال، و مع احتمال الكذب، كيف يمكن الاعتماد بقوله تعالي في كونه عادلاً و أنه لا يفعل القبيح، و يكون حكيماً في أفعاله.

و أيضاً أورادوا عليهم بأنهم لم يتمكنوا من إثبات النبوة، لجواز إظهار المعجزة علي يد الكاذب؛ لعدم قبحه عندهم، فينتفي الفرق بين النبي و المتنبي، و بأنه يلزم إفحام الأنبياء، إذ لا دليل علي وجوب النظر و المعرفة، و بغير ذلك من التوالي الفاسدة.

(3) لعل الأشاعرة استدلوا بالآية الكريمة بدعوي ظهورها في أن إرادته تعالي هي القانون و الضابطة، و لذا لا مجال للسؤال عن إردته و فعله ما يشاء ولو