• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> منطق (3) > المنطق المظفر صناعات خمس

احدي الحواس و هي جنوده التي يستعين بها في ادراک المشاهدات و نحوها فانه يدرک الطعم بالذوق و اللون بالبصر والصوت بالسمع ... و هکذا ثم يدرک بقوة أخري بأن ماله هذا اللون الاصفر مثلا له هذا الطعم الحامض. و قول الحکماء ان العقل لا يدرک الجزئيات فان غرضهم انه لا يدرک الجزئيات بنفسه بدون استعمال آلة ادراکية والا فليس المدرک للکليات و الجزئيات الا القوة العاقلة. ولا يمکن ان يکون للسمع و البصر و نحوهما وجود وادراک مع قطع النظر عنها غير ان ادراک القوة العاقلة للمحسوسات لايحتاج الي أکثر من استعمال آلة الادراک المختصة في ذلک المحسوس. ويختص ادراک القوة العاقلة بتوسط الآلة في خصوص الجزئيات لان الحسّ بانفراده لا يفيد رأياً کليا لأن حکمه مخصوص بزمان الاحساس فقط و إذا أراد ان يتجاوز الادراک الي الامور الکلية فلا بد أن يستعين بمقدمات عقلية و قياسات منطقية ليستفيد منها الرأي الکلي. فالمشاهدات و کذلک المتواترات تصلح لا ن تکون مباديء يقتنص منها التصورات الکلية و التصديقات العامة بل لو لا تتبع المشاهدات لم نحصل علي کثير من المفاهيم الکلية و الآراء العلمية. و لذا قيل (من فقد حسا فقد علما). و تفصيل هذه الابحاث يحتاج الي سعة من القول لا يساعد عليه هذا الکتاب

2- ان تکون العلة الخارجة هي القياس المنطقي. و هذا القياس علي قسمين:

(القسم الاول) ان يکون حاضرا لدي العقل لا يحتاج الي إعمال فکر فلا بد أن يکون معلوله و هو اليقين بالنتيجة حاضراً أيضا ضروري الثبوت. و هذا شأن المجربات و الحدسيات و الفطريات التي هي من أقسام البديهيات اذ قلنا سابقا ان المجربات و الحدسيات تعتمد علي قياس خفي حاضر لدي