• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> منطق (3) > المنطق المظفر صناعات خمس

واقع لها وراء تطابق آراء العقلاء. و سبب تطابق آرائهم شعورهم جميعا بما في ذلک من مصلحة عامة.

و هذا هو معني التحسين و التقبيح العقليين اللذين وقع الخلاف في اثباتهما بين الاشاعرة و العدلية فنفتهما الفرقة الاولي و اثبتتهما الثانية. فاذ يقول العدلية بالحسن و القبح العقليين يريدون أن الحسن و القبح من الآراء المحمودة و القضايا المشهورة التي تطابقت عليها الآراء لما فيها من التأديبات الصلاحية وليس لها واقع وراء تطابق الآراء. و المراد من (العقل) اذ يقولون إن العقل يحکم بحسن الشيء او قبحه هو (العقل العملي) و يقابله (العقل النظري). و التفاوت بينهما إنما هو بتفاوت المدرکات فان کان المدرک مما ينبغي أن يعلم مثل قولهم (الکل أعظم من الجزء) الذي لا علاقة له بالعمل يسمي ادراکه (عقلاً نظرياً) و ان کان المدرک مما ينبغي أن يفعل و يؤتي به اولا يفعل مثل حسن العدل و قبح الظلم يسمي ادراکه (عقلا عمليا). و من هذا التقرير يظهر کيف اشتبه الامر علي من نفي الحسن و القبح في استدلال لهم علي ذلک بأنه لو کان الحسن و القبح عقليين لما وقع التفاوت بين هذا الحکم و حکم العقل بأن الکل اعظم من الجزء لان العلوم الضرورية لا تتفاوت. ولکن لا شک بوقوع التفاوت بين الحکمين عند العقل. وقد غفلوا في استدلالهم اذ قاسوا قضية الحسن و القبح علي مثل قضية الکل اعظم من الجزء. و کأنهم ظنوا أن کل ما حکم به العقل فهو من الضروريات مع ان قضية الحسن والقبح من المشهورات بالمعني الاخص و من قسم