« 444» اللحن و الغلط يشوه الخطاب و يسقط أثره في نفوس المستمعين.
2- ان تکون الالفاظ من جهة معانيها صحيحة صادقة بأن لا تشتمل مثلا علي المبالغات الظاهر عليها الکذب.
3- ألا تکون رکيکة الاسلوب ولا متکلفا بها علي وجه تخرج عن المحاورة التي تصلح لمخاطبة العامة و الجمهور بل ينبغي ان يکون أسلوبها معتدلا علي نحو ترتفع به عن رکاکة الاسلوب العامي ولا تبلغ درجة أسلوب محاورة الخاصة الذي لا ينتفع به الجمهور.
4- ان تکون وافية في معناها بلا زيادة و فضول ولا نقصان مخلّ.
5- ان تکون خالية من الحشو الذي يفکک نظام الجمل و ارتباطها أو يوجب اغلاق الکلام و صعوبة فهمه.
6- ان يتجنب فيها الابهام و الايهام و احتمال اکثر من معني و ان کان ذلک مما قد يحسن في الکلام الشعري و يحسن من الکهان الذين يريدون ألا يظهر کذبهم في تنبؤاتهم. ولکنه لا يحسن ذلک من الخطيب الا اذا کان سياسيا حينما يقضي موقفه عليه الفرار من مسؤولية التصريح.
7- ان تکون معتدلة في الايجاز والاطناب لان الإيجاز قد يخل بالمعني و التطويل يورث الملل. و الحالات تختلف في ذلک فقد يکون المستمعون کلهم أو اکثرهم علي حال من الذکاء و المعرفة يحسن في خطابهم الإيجاز و قد يکون المطلوب يستدعي التأکيد و التکرار و التهويل فيحسن التطويل حتي مع المستمعين الاذکياء. وعلي کل حال ينبغي بل يجب تجنب التکرار الذي لا فائدة فيه في جميع المواقع. و کذلک ايراد الالفاظ المترادفة لا يحسن الاکثار منه.
8- ان تکون خالية من الالفاظ الغريبة و الوحشية و غير المتداولة ومن