توهم معارضه العمومات مع روايتي خالد و عبد الصمد
و ظاهر هذه الأخبار كما ترى يشمل صور الخلاف.
و قد يستدلّ أيضاً برواية يعقوب بن شعيب و عبيد بن زرارة،قالا:« سألنا أبا عبد اللَّه عليه السلام عن رجلٍ باع طعاماً بدراهم
2 إلى أجل،فلمّا بلغ ذلك تقاضاه،فقال:ليس لي دراهم خذ منّي طعاماً،فقال:لا بأس به،فإنّما له دراهمه يأخذ بها ما شاء»
3 و في دلالتها نظر.
و فيما سبق من العمومات كفايةٌ؛ إذ لا معارض لها عدا ما ذكره الشيخ قدّس سرّه:من رواية خالد بن الحجّاج،قال:« سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن رجلٍ بعته طعاماً بتأخير إلى أجلٍ مسمّى،فلمّا جاء الأجل أخذته بدراهمي،فقال:ليس عندي دراهم،و لكن عندي طعام،فاشتره منّي؟ فقال:لا تشتره منه،فإنّه لا خير فيه»
4 .
و رواية عبد الصمد بن بشر المحكيّة عن الفقيه قال:« سأله محمّد ابن قاسم الحنّاط فقال:أصلحك اللَّه! أبيع الطعام من رجلٍ إلى أجل،فأجيء و قد تغيّر الطعام من سعره فيقول ليس
1 عندي دراهم؟ قال:خذ منه بسعر يومه.فقال:أفهم أصلحك اللَّه أنّه طعامي الذي