مسأله : هل التصرف سبب أو کاشف ؟
مسألة
هل الفسخ يحصل بنفس التصرّف أو يحصل قبله متّصلاً به؟و بعبارةٍ اُخرى:التصرّف سببٌ أو كاشف؟ فيه وجهان،بل قولان:
من ظهور كلماتهم في كون نفس التصرّف فسخاً أو إجازةً و أنّه فسخٌ فعليٌّ في مقابل القوليّ،و ظهور اتّفاقهم على أنّ الفسخ بل مطلق الإنشاء لا يحصل بالنيّة،بل لا بدّ من حصوله بالقول أو الفعل.
و ممّا عرفت من التذكرة و غيرها:من تعليل تحقّق الفسخ بصيانة فعل المسلم عن القبيح
1 ،و من المعلوم:أنّه لا يُصان عنه إلّا إذا وقع الفسخ قبله؛ و إلّا لوقع الجزء الأوّل منه محرّماً.
و يمكن أن يحمل قولهم بكون التصرّف فسخاً على كونه دالاّ عليه و إن لم يتحقّق به،و هذا المقدار يكفي في جعله مقابلاً للقول.و يؤيّده ما دلّ من الأخبار المتقدّمة
2 على كون الرضا هو مناط الالتزام بالعقد و سقوط الخيار،كما اعترف به في الدروس
3 و صرّح به في التذكرة،