• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

لها الّا فعليّة أنّها قوّة الأشياء. لا يقال: الحجة منقوضة بالعقل. فانّه مؤّثر فيما دونه، متأثّر عمّا فوقه. ففيه جهتا فعل وانفعال. فيلزم على قولكم تركّبه من مادّة وصورة، حتى يفعل بالصورة وينفعل بالمادة. فانّه يقال أنّ الانفعال والقبول هناك غير الانفعال والقبول المبحوث عنه فى الأجسام. فانفعال العقل وقبوله الوجود ممّا فوقه ليس الّا مجرّد وجوده الفائض عليه، من غير سبق قوة واستعداد يقرّب موضوعه من الفعليّة. وانّما العقل يفرض للعقل ماهيّة يعتبرها قابلة للوجود والعدم فيعتبر تلبّسها بالوجود قبولاً وانفعالاً؛ فالقبول كالانفعال مشترك بين المعنيين. والذي يستلزم التركّب هو القبول بمعنى الاستعداد والقوّة السابقة، دون القبول بمعنى فيضان الوجود. فالعقل يفعل بعين ما يقبل وينفعل به.

الفصل السادس في أنّ المادّة لا تفارق الجسميّة والجسميّة لا تفارق المادّة

أمّا أنّ المادّة لا تتعرّى عن الصورة فلأنّها في ذاتها وجوهرها قوّةُ الأشياء، لا نصيب لها من الفعليّة إلّا فعليّة أنّها لا فعليّة لها. ومن الضروريّ أنّ الوجود يلازم الفعليّة المقابلة للقوّة. فهي - أعني المادّة - في وجودها مفتقرة إلى موجودٍ فعليٍّ محصَّلِ الوجود، تتّحد به، فتحصَّل بتحصُّله، وهو المسمّى «صورةً». وأيضاً لو وُجدَتْ المادّة مجرّدةً عن الصّورة لكانت لها فعليّةٌ في وجودها،