• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

الأبحاث المتفرّقة على ما يناسب هذا الوضع؛ فليتأمّل.

الفصل الخامس فى ماهية المادّة وإثبات وجودها

لاريب أنّ الجسم فى أنّه جوهر يمكن أن يفرض فيه الامتدادات الثلاثة أمرٌ بالفعل. وفي أنّه يمكن أن يوجد فيه كمالات اُخَر أوّليّة مسمّاة بالصورة النوعيّة التى تكمِّل جوهرَه، وكمالات ثانية من الأعراض الخارجة عن جوهره، أمر بالقوّة. وحيثيّة الفعل غير حيثيّة القوّة؛ لما أنّ الفعل لا يتمّ إلّا بالوجدان، والقوّة تلازم الفقدان. فالذى يقبل من ذاته هذه الكمالات الاُولى والثانية الممكنة فيه ويتّحدبها، أمر غير صورته الاتّصالية التى هو بها بالفعل؛ فإنّ الإتّصال الجوهرىّ - من حيث هو - إتّصال جوهرىّ لا غير؛ وأمّا حيثيّة قوّة الكمالات اللاحقة وإمكانها فأمر خارج عن الإتّصال المذكور مغايرٌ له. فللجسم وراء اتّصاله الجوهرىّ جزء آخر حيثيّة ذاته حيثيّة قبول الصور والأعراض اللاحقة. وهو الجزء المسمّى ب«الهيولى» و«المادّة». فتبيّن أنّ الجسم جوهر مركّب من جزئين جوهرييّن: المادّة التى إنّيّتها قبول الصور المتعلَّقه نوعَ تَعلقٍّ بالجسم والأعراض المتعلَّقة بها، والصورة الجسميّة. وأنّ المادّة جوهر قابل للصور والأعراض الجسمانيّة. وأنّ الامتداد الجوهرىّ صورةٌ لها. لايقال: «لاريب أنّ الصور والأعراض الحادثة اللاحقة بالأجسام يسبقها