الاخبارمحموله علي الکراهه
و في خبر عروة:« لا يتلقّى1 أحدكم تجارةً خارجاً من المصر،و لا يبيع2 حاضرٌ لبادٍ،و المسلمون يرزق اللَّه بعضَهم من بعضٍ»3 .
و في روايةٍ أُخرى:« لا تلقِّ و لا تشترِ ما يتلقّى و لا تأكل منه»
4 .
و ظاهر النهي عن الأكل كونه لفساد المعاملة،فيكون أكلاً بالباطل،و لم يقل به إلّا الإسكافي
5 .
و عن ظاهر المنتهي:الاتّفاق على خلافه
6 ،فتكون الرواية مع ضعفها مخالفة لعمل الأصحاب،فتقصر عن إفادة الحرمة و الفساد.
نعم لا بأس بحملها على الكراهة لو وجد القول بكراهة الأكل ممّا يُشترى من المتلقّى،و لا بأس به حسماً لمادّة التلقّي.
و ممّا ذكرنا يعلم:أنّ النهي في سائر الأخبار أيضاً محمولٌ على الكراهة،الموافقة
7 للأصل مع ضعف الخبر و مخالفته للمشهور.