ظاهر کلامالشيخ المفيد الوجوب من باب المقدمه
من طيّب الاكتساب،و نهى عن طلب الخبيث للمعيشة و الإنفاق،فمن لم يعرف فرق ما بين الحلال من المكتسب و الحرام لم يكن مجتنباً للخبيث من الأعمال،و لا كان على ثقةٍ في تفقّهٍ1 من طيّب الاكتساب،و قال تعالى أيضاً* ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا و أحل الله البيع و حرم الربا*2 ،فينبغي أن يعرف البيع المخالف للربا ليعلم بذلك ما أحلّ اللَّه و حرّم من المتاجر و الاكتساب.و جاءت الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه كان يقول:« من اتّجر بغير علمٍ فقد ارتطم في الربا،ثمّ ارتطم»3 .
ثمّ قال:قال الصادق عليه السلام:« من أراد التجارة فليتفقّه في دينه؛ ليعلم بذلك ما يحلّ له ممّا يحرم عليه،و من لم يتفقّه في دينه ثمّ اتّجر تورّط في الشبهات»4 ،انتهى5 .
أقول:ظاهر كلامه رحمه اللَّه الوجوب،إلّا أنّ تعبيره بلفظ« ينبغي» ربما يُدّعى ظهوره في الاستحباب،إلّا أنّ الإنصاف
6 أنّ ظهوره ليس بحيث يعارض
7 ظهور ما في كلامه في الوجوب من باب المقدّمة،فإنّ معرفة الحلال و الحرام واجبةٌ على كلّ أحدٍ بالنظر إلى ما يبتلى به
8 من