المناقشهفي کلام صاحب الحدائق
مكيلاً.و يمكن تقييده بما لم يعلم حاله في زمانهم عليهم السلام1 ،انتهى.
أقول:قد عرفت أنّ الكلام هنا ليس في معنى اللفظ؛ لأنّ مفهوم الكيل معلوم لغةً،و إنّما الكلام في تعيين الاصطلاح الذي يتعارف فيه هذا المفهوم.
ثمّ لو فرض كون الكلام في معنى اللفظ،كان اللازم حمله على العرف العامّ إذا لم يكن عرفٌ شرعي،لا إذا جهل عرفه الشرعيّ؛ فإنّه لم يقل أحد بحمل اللفظ حينئذٍ على المعنى العرفي،بل لا بدّ من الاجتهاد في تعيين ذلك المعنى الشرعيّ،و مع العجز يحكم بإجمال اللفظ،كما هو واضح
2 .
هذا كلّه مع أنّ الأخبار إنّما وصلت إلينا من الأئمة صلوات اللَّه و سلامه عليهم،فاللازم اعتبار عرفهم لا عرف الشارع.
و أمّا ما استشهد به للرجوع إلى العرف العامّ من قوله عليه السلام:« ما سمّيت فيه كيلاً..إلخ»
3 فيحتمل أن يراد عرف المخاطب،فيكون المعيار العرف الخاصّ بالمتبايعين.
نعم،مع العلم بالعرف العامّ لا عبرة بالعرف الخاصّ؛ لمقطوعة ابن هاشم الآتية
4 ،فتأمّل.