• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هشتم> فقه (3)> مکاسب از الکلام فی شروط المتعاقدین تا القول فی شرایط العوضین

المناقشه في الوجه الثاني

المناقشه الاولي

و يرد على الوجه الثاني 1 :

أوّلاً:أنّ الإجازة و إن كانت رضاً بمضمون العقد،إلّا أنّ مضمون العقد ليس هو النقل من حينه حتّى يتعلّق الإجازة و الرضا بذلك النقل المقيّد بكونه في ذلك الحال،بل هو نفس النقل مجرّداً عن ملاحظة وقوعه في زمان،و إنّما الزمان من ضروريات إنشائه؛ فإنّ قول العاقد:« بعت» ليس« نقلت من هذا الحين» و إن كان النقل المنشأ به واقعاً في ذلك الحين،فالزمان ظرف للنقل لا قيد له،فكما أنّ إنشاء مجرّد النقل الذي هو مضمون العقد في زمان يوجب وقوعه من المنشئ في ذلك الزمان،فكذلك إجازة ذلك النقل في زمان يوجب وقوعه من المجيز في زمان الإجازة،و كما أنّ الشارع إذا أمضى نفس العقد وقع النقل من زمانه،فكذلك إذا أمضى إجازة المالك وقع النقل من زمان 2 الإجازة.

و لأجل ما ذكرنا لم يكن مقتضى القبول وقوع الملك من زمان الإيجاب،مع أنّه ليس إلّا رضاً بمضمون الإيجاب،فلو كان مضمون الإيجاب النقل من حينه و كان القبول رضا بذلك،كان معنى إمضاء الشارع للعقد الحكم بترتّب الأثر من حين الإيجاب؛ لأنّ الموجب ينقل من حينه،و القابل يتقبّل ذلك و يرضى به.

و دعوى:أنّ العقد سبب للملك فلا يتقدّم عليه،مدفوعة:بأنّ سببيّته للملك ليست إلّا بمعنى إمضاء الشارع لمقتضاه،فإذا فرض

(1)أي الوجه الثاني من وجوه الاستدلال على كون الإجازة كاشفة،و هو ما ذكره بقوله:« و بأنّ الإجازة متعلّقة بالعقد..إلخ»،راجع الصفحة 400.

(2)في« ف» زيادة:إمضاء.