المرجّحات الداخليّة
تأخّر المرجّحات الداخليّة عن الترجيح بالدلالة و الاستدلال عليه
[المرجحات الداخليه] أما الداخلي ، فهو على أقسام لانه:
إما أن يكون راجعا إلى الصدور ، فيفيد المرجح كونه الخبر أقرب إلى الصدور و أبعد عن الكذب ، سواء كان راجعا إلى سنده كصفات الراوي ، أو إلى متنه كالافصحية ، و هذا لا يكون إلا في أخبار الآحاد ، و إما أن يكون راجعا إلى وجه الصدور ، ككون أحدهما مخالفا للعامة أو لعمل سلطان الجور أو قاضي الجور ، بناء على احتمال كون مثل هذا الخبر صادرا لاجل التقية ن و إما أن يكون راجعا إلى مضمونه ، كالمنقول باللفظ بالنسبة إلى المنقول بالمعني ، إذ يحتمل الاشتباه في التعبير ، فيكون مضمون المنقول باللفظ أقرب إلى الواقع ، و كمخالفة العامة بناء على أن الوجه في الترجيح بها في أكثر الروايات من أن خلافهم أقرب إلى الحق . و كالترجيح بشهرة الرواية و نحوها .
ترجيح الرواية باعتبار قوة الدلالة و هذه الانواع الثلاثة كلها متأخرة عن الترجيح باعتبار قوة الدلالة ، فإن الاقوى دلالة مقدم على ما كان أصح سندا و موافقا للكتاب و مشهور الرواية بين الاصحاب ، لان صفات الرواية لا تزيده